وصف أرض دكالة : من خلال كتب التاريخ

قال العلامة القسنطيني واصفا أرض دكالة :"هي أرض مستوية طولها مسيرة أربعة أيام وكذلك عرضها ،ووجدت بها خمسة وعشرين مدرسا وبلغت أزواج حراثتها زمان ورودي عليها عشرة آلاف زوج، وبعض حيوان فيها إنسان وغيره زائد على مثله في قداره وليس فيها نهر ولا عين إلا آبار طيبة. دخلها القاضي أبو بكر بن العربي بعد رجوعه من العراق وعجب من قلة مائها وكثرة خيرها وقال رأيتها أنبتت ثاني يوم المطر.
وقال أبو القاسم الزياني في الترجمانة:"طولها خمسة مراحل ،وليس فيها أنهار ولا عيون إلا الآبار العذبة وليس بها شعاب ولا خنادق ولا جبال الا البسائط المستوية والزروع والضروع وبها زيادة على عشرة آلاف قرية غير مدن السواحل ومدينتها العظمى في وسطها وبها خمسة وعشرون مسجدا وخمسة وعشرون مدرسة معمورة بطلبة البربر من صنهاجة ،أهلها قل ما تجد فيهم من يتكلم بالعربية وبها اجتمعت بالشيخ أبي بكر بن العربي لما قدم من سفارة العراق وتوجه لأمير المسلمين يوسف بن تاشفين اللمتوني سنة أربع وتسعين وأربعمائة ،وتعجب من قلة مائها وكثرة ثمارها وخيراتها ورخص أسعارها وطيب زرعها وضروعها ،وقد بلغ عدد سككها أزيد من مائة ألف سكة".
فيما يصفها لمارمول كَربخال :"....يكثر فيه القمح وقطعان الماشية ،ويتكون معظمه من سهول يجوب فيه أعراب كثيرون ،ويقطنه بربر كثيرون يجوب بعضهم كذلك عبر البادية ويسكن البعض الآخر في منازل وأماكن مسورة